في سن السادسة و العشرين ...

في سن السادسة و العشرين ....

بمناسبة مرور ست و عشرين عاما من مولدي قررت كتابة هذه الكلمات التي تضج في عقلي..

اجل ست و عشرون عاما من الحياة، من مختلف المشاعر و الأحاسيس...

ان قارنت فتاة العشرين مع الفتاة الحالية متاكدة انك ستجزم انها ليست هي ..

من اهم الدروس التي تعلمتها ... حب الذات ..

نعم ان احترم نفسي و اقوم بالافضل لها ...

اصبحت اتنازل عن الكثير من اجل راحتي النفسية ....

ان انهي اي علاقة بشخص تارقني او تعكر مزاجي ....

ان لا احتاج الى مدح الاخرين لاني اعرف من اكون جيدا .. و لا احتاج لمن يذكرني ...

ان اعتني بذاتي الداخلية ... لانها و بشكل كبير تسيطر على خارجي ...

و هذه الكلمات تذكرني بمقاطع من اغنية الرسوم القديم فلة ....

( جمال الروح ... يعطيها صفاءا دائما للخير يهديها )

ان تكون روحك جميلة هادئة صافية من كل تعكير ينعكس على مظهرك الخارجي و بشكل فوري .....

صرت اكثر هدوءا و احب الاماكن الهادئة...

صار حديثي قليلا ...

ايمكن القول انها علامات النضوج ؟

تغيرت .... تغيرت جدا ... ولسيما طريقة التفكير ووجهات النظر ...

و كأن شخصا مغايرا جدا بداخلي ...

رغم كل هذا التغيير الى ان الطفلة الصغيرة لا تزال بداخلي ...

اكتشفت مؤخرا انني انجذب كثيرا للادب ...

و هذا بفضل احدى صديقاتي المقربات جدا ...

احسست انها ايقظت شيئا بداخلي ....

لست محترفة لكني اصبحت ارتاح جدا لهذا الجانب ....

غرفة هادئة ... فيلم او ورقة و قلم او حاسوب و شاي ساخن ... يمكنني القول انك حقا تحبني ....

من الجميل ان نحب انفسنا و نطورها ....

من الرائع ان ندرك قيمة انفسنا ...

ليس ادراكها فقط بل و حتى حبها و احترامها ...

مهما كنت راقب نفسك ... اسقلها .... و قل انك موجود ...

-----------------------------------------------------------

نعم ... انه سن السادسة و العشرين ...